حين يتعلق الأمر بحلمك,فكن اصما تماما ولاتفتح مجالك السمعي لأصوات ضحكاتهم الساخرة واستنقاصهم
حتى تكون انت من يبتسم في النهاية ..
في البدايه .. لم يكن الطب مجرد حلم تمنيته بل كان شغفا وامنية عظيمة و بالاصح (امنيتي الوحيدة)
ابي يعمل في مهنه الطب (طبيب استشاري امراض الدم واورام سرطانيه اطفال) كان اغلب يومه في المستشفى
وعندما كان ياتي الى المنزل كان احيانا يحدثنا عن يومه وعن ماراه من حالات مرضيه وكنت استمع اليه بشغف وحب ,
ربما هذا الشي جعلني احب الطب اكثر فاكثر
وليس فقط ابي ف اغلب اقاربي هم ممن يتخصصون في مجال الطب او يدرسون الطب
لذلك كان حلمي منذ ان كنت في الابتدائية ..
اكملت الابتدائية فالمتوسطه ثم دخلت الأعدادية كانت درجاتي جيده نوعا ما حتى وصلت الى الصف السادس اعدادي
اللذي هو يعد اخر سنه ماقبل الجامعة حدثت بعض الاور مما جعلني اعيد السادس مرتين وكانت اصعب سنتين في حياتي ..
اغلب اللذين حولي حاولو يستنقصون مني,البعض قالو لما الطب ف الهندسه او كليه العلوم جميله
او حتى الصيدلة او الاسنان (بما انه يوجد الكثير من الكليات الاهليه للصيدله وطب الاسنان في العراق)
لكنني لم اترك الحلم وكان حلمي هو دخول كليه الطب البشري بالذات.
أكملت السنه الثانيه على الرغم من دراستي والتعب الي تعبته لم يكن معدلي يسمح لي بدخول كلية الطب في العراق
يأست جدا وحاولت تقبل الواقع لكن ابي وامي حفظهم الله تعالى قرروا باعطائي فرصه لانهم كانو يعلمون مدى تعلقي بالطب
وكانت هذه الفرصه هي السفر لدراسه الطب البشري في الاردن
في البداية استغربت كثيرا وكنت اضن الامر مجرد فكره حتى مرت بعض الايام القليلة وبالفعل انقبلت في كليه الطب البشري الجامعة الأردنية
فرحت جدا واحسست بأن الحلم بدا يتحقق
سافرت ووصلت للاردن مع امي واختي وسكنت في سكن الطالبات الدولي في الجامعة الاردنية وكنت انتظر بدأ الدوام بكل حماس..
أنتظروني في الجزء الثاني من مسيرتي في الطب