يحكى ان الحجاج بن يوسف الثقفي بنى لنفسه بناءً في مدينة واسط -التي تسمى حالياً مديمة الكوت-فلما انهى بناءهُ نادى في الناس ان يخرجوا للفرجة عليه والدعاء له بالبركة.
فلم يشأ العالم الكبير حسن البصري-ان يفوت فرصة اجتماع الناس-والذي كان ابرز علماء ذلك العصر واحد الرجال القلائل ومن التابعين-يقصد بهم الذين لم يعايشوا الرسول (صلى الله عليه وسلم)ولكنهم عايشوا صحابته الكرام-الذيت تصدوا لطغيانه وجهروا بين الناس بسوء افعاله وجهروا بكلمة جحق في وجهه.
ذهب الحسن البصري الى المكان ليعط الناس ويذكرهم ويزهدهم بعرض الدنيا؛ويرغبهم بما عند الله عز وجل.
ولما بلغ المكان ورأى الناس مشدوهين امام فن عمارة القصر ؛قال لهم: ((لقد نظرنـا فيما ابتنى أَخبث الاخبثين فوجدنا ان فرعون شيَّدَ؛وبنى اعلى مما بنى ؛ ثم اهلك الله فرعون وأَتى على مابنى وشيـَّدَ؛ليت الحجاج يعلم ان اهل السماء؛قد مقتوه؛وأنَّ أهـًل الارِضِ قد غزوه...))
فخاف عليه أحد السامعين فقال له:
-حسبك يا ابا سعيد....حسبك.
فقال له الحسن البصري:
-لقدأَخَذَ الله الميثاق على أهل العلم ليُبيَّينوه للناس ولا يكتمونه.
وفي اليوم التالي غضب الحجاج كثيراً وامر بأحضار الحسن البصري ليعاقبه؛ ولما احضروه ودخل على مجلس الحجاج؛فلما رآه الحجاج قال له:تفضل يا ابا سعيد واجلسه على كرسيه فأستغرب الحاضرون كثيراً مما رأوه.
ولما جلس الحسن البصري بدأ الحجاج يسأله عن بعض المسائل الدينية؛وكان البصري يجيب عليه بثبات وبلاغة وعلمٍ واسع.
فقال له الحجاج:انت سيد العلماء
ولما خرج الحسن البصري سألهُ الناس عن سر ذلك الموقف؛فقال الحسن:عندما دخلتُ عليه؛
قُلت:يا ربي وولي َّ نعمتي وملاذي عند كربتي اجعل نقمته برداًُ وسلاماً عليَّ كما جعلت النارَ برداً وسلاماً على ابراهيم.
واتمنى ان تقرأوه وهو غير منقول بل نقلته من كتابي وتحياتي
المصدر:منتديات بنوتات وبس -القسم:القسم الاسلامي - من قبل:miss queen