(اعذريني لو كتبت)
أنا يا أخت كما أنت
(عراقي الوجع)
***
أن قلبينا جريحان ... ولكن
لا بسهم العشقِ
بل سهم الـ.. وطن
***
أنتِ في المنفى
أردتِ الموت كيما تستريحي
وأنا في كل يوم
فوق صدر الموت
مشتاقا اعيش
ربما اظمأ .. لكني
تجرعت كؤوسا
هي من موتي امر
فتعالي..
قلبي قلبي
و (البوم) الصور:
__ صورة اولى __
انا مشدود لهذي الارض
عمري ما تطلعت الى وجه القمر
هي عندي قدر
يرصد نزف الجرح
من يقدر ان يهرب
مما خطه فوق جفون الفجر
ذياك القدر؟
انت مثلي حين طاردت
-على الرغم-غيوما شارده
وانا مثلك
لاارغب شمسا باردة!
__ صورة ثانية__
انت ودعت زجاج النافذة
سأما من هزة الرعد من يصخب
-كم هز هزيم الرعد جذع نافذه
ليساقط..
رعبا ما قرت العين به يوما
ولاكان جنيا -
وحملت الحلم الاجل..
حملت تراب الشوق
بعض الامنيات المستحيلة وشموعا ورماد
وترجلت عن الجرح الذي استعصى
على اي ضماد
حين لوحت على بعد..
تلفت فلم يشهد شغاف القلب
الا حمرة الافق
لدى الصبح
يغطيها سواد
عندها اطلقت للاعصار ساقيك
هروبا من هبوب العاصفة
وتصورت بان الريح صاحت
مثلما عذرك:-
_اني اسفة
واختفى وسط صقيع الناي لحن
كان بالامس شجيا
__صورة ثالثة__
من ترى هشم..
جنح الثور او انف الاسد؟
وهما .. كم عانقا
قبل سطوع الشمس بعضا
ثم سارا في مدار النجم
مهما طال بالدرب الامد
من ترى اعلن
ان الارض للبيع
وان الافق مفتوح النهايات
فمن ضيع او ضاع وجد؟!
من ترى قطع حبل الوصل
عن هذي المضارب؟
فهوى من خيمة الامس عماد الشوق
وانهار لها الف وتد
و(بنو تغلب)..
هل ساحوا بعيدا؟
ثم لم يخطر ببال القافلة
ان تنيخ الركب او تلهج بالحب ولو ذكرى
لذكرى افله
من ترى يدرك
كم غاص بصدر الصبر لما سدد الرمح الوجع
حين خلنا..
ان هذا النخل
يحني هامة السعف جريدا
او سفوح الكرم اذ يحصدها العصف طويلا ..
قاحلة؟
__صورة رابعة__
مرة اخرى
انا .. انت عراقيان
اذ ينقش والنبض على هذا الشغاف
بدم القلب .. بدمع العين
_كم غال هو الدمع_
متى يكتب والنبض..
الوجع
مرة اخرى..
ومثل النورس النازف
غادرنا الضفاف
وتغاضى عن نشيج الجنح
من شاهد جرحا او على البعد استمع
__صورة خامسة__
وهناك..
حينما مر على وجه عراقي الملامح
(جسد يبحث عن هذا وذاك)
انما الروح هنا
وهنا لم تعن لي
ياوطني يوما .. سواك
فانا حتى اذا يفقد معنى الذاكره
سوف لن انسى العباءات التي
شهقت انفاسا عشقا على صدر ثراك
__صورة سادسة__
حسبنا الله...
وها نحن حيارى في بلاد الله
لم يتسع الصدر سوى للتيه
عن رمل (الجزيرة)
حين كنا..
تلك المسارات بنا صوب
(العراق)
انما الان فقدنا الرمل والشكل
ولون الارض والركب
ولم يبق لنا الا ال .. فراق
__صورة سابعة__
لم نعد نعرف
حتى ضاقت الاقدام بالسير
سوى هذا الرحيل
فنعيد الاعتذار
اننا نرحل رمنا ام رغمنا
وافتلاع الجذر اقسى
من فطام العين عن ثدي النهار
حيثما فض اشتباك الزند
عن جيد الرؤى .. كف المسار
فادفنوا الروح
لذياك الثرى يوما
ركوب البحر او طي القفار
او في شاهد القبر:-
انا ايضا..
(عراقي الوجع)
بغداد
2011/3/6
من كتاب (كتابات على الضفاف)