تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
المكان:المدرسة البتدائية ,الشارع : مكان ثانوي
الأطفال بعادتهم تملأهم السعادة و يظهرون بملامح البراءة تعلو ضحكاتهم لتملأ الشارع بهجة وحيوية , كانت الشوارع مليئة بالناس بمختلف الأعمار :أطفال , نساء ,شيوخ , لم يعرف أحدهم ماذا سيحدث في المستقبل
استيقظ الطف فارس بخوف و فزع جراء حلم مزعج أو بااحرى كابوس مخيف ,قامت الأم مفزوعة وقالت :ما بك يا ولدي ؟ ما الذي أيقظك في مثل هذه الساعة؟فارس : امي لقد رأيت حلماً مزعجاً أخافني حقاً , الأم: ما هو هذا الحلم اللعين الذي أيقظك يا صغيري ,فارسك أمي لقد رأيت شخصاً لم أره من قبل وفي يده عصا غليظة ويهم بضربي دون أن ينقذني أحد , وفجأة ظهر شيخ لم أتبين ملامحه ولكنني أيقن أني أعرفه وقد تدخل لمساعدتي , الأم: لا عليك يا بني انه كابوس وحسب ولن يتحقق . عد الى نومك يا صغيري
وفي الصباح:
الأم: كيف أصبحت يا ولدي؟؟
فارس:الحمد لله
اأم: اذاً هيا ارتد ملابسك وتناول فطورك واذهب الى المدرسة باكراً كي ا تعاقب من مديرك
فارس: حسناً يا أمي
ارتدى فارس ملابسه وخرج مع صديق طفولته وجارهم عمر اللذان هما كالأخوان فعلاً قص فارس على صديقه الحلم وقد رأى ملامح القق بادية على وجه عمر
في المدرسة :
سمع فارس وعمر عن اختطاف صديق عزيز لهم فأصابهم الخوف والذعر , وكانت الأقاويل كثيرة عن الحادثة
يقولون :أنه وفي طريق عودته الى المنزل تعرض له شخص غريب يبس السواد و أخذه في سيارتة و لم يعد يومها الي المنزل , وآخرون يقولون : بأنه عنما كان ذاهباً لشراء حاجيات لمنزله م يعد ليلتها . لا يهم تعدد الأقاويل المهم أن النتيجة واحدة وهي اختطاف طفل بريء لم يرتكب أي جرم .
عاد فارس وطلاب المدرسة الى منازلهم كل يروي قصة مختلفة عن الآخر ففي اليوم اتالي حذر المعلمون الطلاب من الخروج متأخرين من المدرسة لأنهم مراقبين من قب عصابة تقوم باختطاف الأطفال
المهم أن فارس وعمر قرروا أن يبحثوا عن صديقهم النفقود محمد لأنهم لم يروا بعد ذلك من الادارة أو أولياء الأمور أي اهتمام فأصبحوا يتأخرون عامدين في الخروج من المدرسة ويراقبون المكان .
وفي يوم من الأيام وجدوا طالباً يسير وحده في الشارع فاقتربت منه امرأة تلبس السواد وكان الشارع حينئذ يكاد يلو الا من بعض الطلاب وكانت تحمل في يدها قماشة لم يعرفوا ما هي ولكن بعد أن وضعنها على أنف الطفل فقد وعيه وحملته على أنه طفلها وقام فارس وعمر بتتبعها الى أن وصلت الى مبنى غريب الشكل والقوام لا يبعد كثيراً عن امدرسة وهي حينئذ مراقبة من قب فارس وعمر ففتحت الباب وهي تتلفت خلفها لئلا يراها أحد فتسلل فارس وعمر فقد تركته موارباً فاذا بهم يروا بعض من أطفا مدرستهم ومدارس أخرى مقيدين وبجانبهم أشلاء و أجزاء من أجسام أطفال توحي بأن عمرهم لم يتجاوز عشر سنين فهربوا مسرعين وهم مرتعبون خوفاً وفي اصباح تعرض فارس وعنر لمساءلة من أهلهم فأخبر كل منهما والديه بقصة مختلفة قد نسجها خياله . المهم أن فارس وعمر أخبرا بعد وقت والديهما بما رأوه في ذلك المبنى وم يصدقوا, وقاوا: ذلك من نسج خيالكم من شدة حبكم بصديقكم وكذالك قات ادارة المدرسة ,فتوجه فارس وعمر اى مكتب الشرطة ليدلوا بافادتهم فصرفتهم الشرطة دون الأخذ بعين الاعتبار من اكلام المهم الذي ممكن أن يقوله هذان الطفلان ,فالتجأ فارس الى شيخ كبير ف5ي حارته وقد تركت تجارب الحياة آثارها على وجهه فوجد في صدر الشيخ رحابةً واتساعاً لسماع قصته فهب مذعوراً من تلك القصة المروعة ,فذهب الشيخ بنفسة الى مكتب الشرطة ليدلي بشهادته فأخذت الشرطة بكلام الشيخ على محمل الجد وقد قامت بمراقبة المبنى فرأوا رجالاً ونساءً يلبسون السواد يدخلون وهم يحملون أطفالاً ويجسوا في دلك المبنى بضع ساعات ثم يعودوا بدونهم وبعد التأكد من ذلك اقتحمت الشرطة المبنى في ساعة متأخرة من الليل حتى لا يكون لهم مفر وقد اعترف رجال العصابة بأنهم يقطعون الأطفال أجزاءً ليبيعوها لمن يحتاجها والذي يدفع أكثر يحصل على العضو ومنهم من يقوم بتفريغ أحشاء الأطفال ووضع المخدرات ومن ثم تهريبها عبر الحدود وبعد انتهاء الفوضى والتحقيق استبشر فلرس وعمر عندما رأوا صديقهم محمد بخير فشرح لهم ذلك بأنهم قد بدأوا بتقطيع أعضاء الأطفال الأصغر عمراً فالأكبر ولم يكن دوره قد حان في هذه العمية البشعة أنه أكبرهم عمراً يبلغ 9 سنين وشكر فارس وعمر شيخ الحارة لتصديقه لهم ومساعدتهم في انقاذ صديقهم
وهذه القصة تقال لأولئك الناس الذين يستخفون بافادة الأطفال في معظم الجرائم لا ندري فالله يضع سره في أضعف مخلوقاته كما يقولون وعادت الضحكات تملأ الوجوه وكذلك الاطمئنان الى أولياء الأمور الذين أصبحوا لا يخافون عى أطفالهم بعد القاء القبض على العصابة وقدم مركز الشرطة الاعتذار لفارس وعمر بعد ما عرفوا الحقيقة وفي النهاية عرف فارس تفسير حلمه وذلك بأنه سيتعرض الأطفال الى جريمة ترتكب بحقهم وذلك اشيخ الطيب الحنون هو شيخ حارتهم الذي ساعدهم